إعداد الطالبات :

تغريد الحمالي
نوره البقمي
شيخه القحطاني
أمل القحطاني
هياء العتيبي
اريام القحطاني
نهئ


إشراف الدكتورة : مشاعل العبدالكريم

السبت، 30 مارس 2013

رياض الأطفال في اليابان


رياض الأطفال اليابان attachment.php?s=c4bc12ccb2b379a8faa462c6596c49ca&attachmentid=2822&d=1347654269


رياض الأطفال اليابان attachment.php?s=c4bc12ccb2b379a8faa462c6596c49ca&attachmentid=2821&d=1347654254
يلتحق أكثر من 90% من الأطفال في سن الطفولة المبكرة برياض الأطفال في اليابان.وتندرج هذه 
الرياض تحت نوعين أكاديمية وغير أكاديمية
 . وتعد مرحلةرياض ٍالأطفال في اليابان هي الطريق 
للتحول من التربية الغير منضبطة المدللة التي يتعرض لها الطفل في المنزل الى التربيةالصارمة في
الأبتدائية حيث يشترك من أربعين الى خمسين طفل في قاعة واحدة وحيث تخضع الرغبات الفردية للاحتياجات 
الجماعية
 .يذهب الأطفال الى الروضة من سن الثالثة أو الرابعة الى سن السادسة 
وهناك مايربو على 60 الف روضة 60% منها غير حكومي و 40% منها حكوميه
 .
وسنركز هنا على طرق تكوين القيم داخل الروضة ويالتحديد دور الروضة 
والمعلمة في تنمية السلوك التعاوني بين أطفال الروضة
 .
أولاً فصل الروضة :من المدهش أن معدل الأطفال للمعلمات كان عالياً ففي كل فصل كان هناك حوالي ثلاثين الى أربعين 
طفل لكل معلمة واحدة ! وفقط بين الخمسة عشر روضة الداخلة في الدراسة كان هناك روضتان بمعلمة
أضافية !
كافة المعلمات من السيدات ويقضي الأطفال من ساعتين ونصف الى خمس ساعات في الروضات .ثانياً : تقسيم الطلاب الى مجموعات صغيرة في الفصل :يقسم الطلاب الى مجموعات من تسعة الى عشرة أطفال بشكل دائم أعتماداً على قبولهم
لبعضهم البعض وليس أعتماداً على معايير علمية كالذكاء أو المهارات.
وكل مجموعة من المجموعات 
لديها طاولتها الخاصة المشتركة وتنظم المعلمة المشاريع التي يقومون بها
 .كل مجموعة لها أسم . 
المكافآت والتشجيع لا تعطي للأطفال كأفراد بل للمجموعة والعمل الذي يسند للمجموعة يتطلب عملهم 
مع بعضهم البعض . مثلاً في إحدى المجموعات طلبت المعلمة أن يقوموا برسم قصة معينة 
بحيث تقسم خطوات القصة على أفراد المجموعة وبذا أصبح عمل كل واحد يترتب 
على عمل الآخر وهكذا
.هذا يتطلب أن يتفق الأطفال على قصة معينة ثم 
يتفقون على تقسيمها بينهم وقبل البدء في أي عمل جماعي تطلب 
المعلمة من كل مجموعة أن يمسكوا بأيدي بعضهم البعض
وأن يغمضوا أعينهم ثم يفكروا في الآخرين وبعدها 
يبدأون عملهم
.عندما يسأل الأطفال سؤالاً تطلب
المعلمة منهم أن يعودوا الى أفراد مجموعاتهم
لسؤالهم بقولها : أسأل الأطفال الآخرين 
في مجموعتك وتذكر أن تعمل الصورة التي تناسب سياق القصة الجماعية .

ثالثاً أدوات اللعب : 
تميزت المكعبات في الروضات بالحجم الهائل يحيث لا يمكن لطفل واحد أن يحركها بنفسه مما يستلزم أن يتعاون أكثر من طفل لعمل شكل معين !أدوات الرسم : توزع على المجموعة بحيث يكون عدد الأقلام والفرشات أقل من عدد المجموعة لماذا ؟ حتى يقوم الأطفال بطلب المعاونة من الآخرين وهكذا يجبروا على التفاعل مع بعضهم . كذلك عليهم تعلم أنتظار دورهم كما أنهم يتعلمون الحذر عند ألتقاط الفرشاة حتى لا تتطاير الألوان على الآخرين وهذا يحدده موقع ادوات الرسم والفراشي والذي يوضع في وسط الطاولة.أكدت المعلمات أنهن يقمن أحياناً بسحب بعض الألعاب لأنقاصها على الأطفال لتعلموا التعاون مع بعضهم البعض. 
رابعاً : تقليل روح المنافسة في الحصول على أنتباه المعلمة : 
لم يكن هناك تنافس واضح بين الأطفال للحصول على أنتباه المعلمة . ربما لأن السلطة والمسئولية أعطيت للأطفال أصلاً . هناك متابعة جماعية وملاحظات جماعية تصدرها المعلمة معظم الوقت
 .
 
خامساً : أستراتيجيات للسيطرة على سلوك الأطفال : 
( كيف تقوم الروضة بتحويل الطفل من وسط بيئته المنزلية المدللة الى عالم المدرسة ؟ )
1 . التقليل من الأحساس بسلطة او وجود المعلمة : كانت الأصوات والضحكات وسط المجموعات عالية 
أعلى من الحد الذي يمكن أن يوجد في أي مدرسة أمريكية أو بريطانية دون أن يضايق ذلك المعلمة 
التي كانت تحاول التقليل من أستخدام سلطتها داخل الفصل حتى الحد الأدني
 .
لم يكن من الضروري أن تكون المعلمة موجودة مع الأطفال دائماً فهي تفترض قدرتهم على 
السيطرة على أنفسهم وسلوكهم
 !وفي الحقيقة لاحظت الباحثة انه ربما توجد بعض ألأدوات 
الخطرة كالمقصات والمساطر التي يمكن أن تؤذي الأطفال لكن حين سألت الباحثة المعلمة : 
ألا تعتقدين أن الأطفال قد يستخدمونها لإيذاء بعضهم ذهلت المعلمة من السؤال ومن أفتراض أن الأطفال
قادرين على الأيذاء أصلاً
 !فالأطفال في الثقافة اليابانبة لا يميلون داخلياً الى الخطاء او الأيذاء !في أحدى المرات 
وكانت المعلمة تقف أمام حوض السمك وكان بعض الأطفال يقومون برمي قطع الصلصال في الحوض . ذكرت المعلمة
أن الصلصال يمكن أن يؤذي السمك لكنها لم تطلب من الأولاد التوقف كما أنهم لم يتوقفوا
 !في حديث المعلمة للفصل كله في آخر اليوم قالت المعلمة أن بعض الأولاد ظنوا أنهم يساعدون السمك بألقاء الصلصال عليه كطعام ولكن هذا في الحقيقة يضر بالسمك !2- تفويض السلطة من المعلمة الى الأطفال : كان الأطفال في الغالب مسؤولون عن تنظيم المجموعات 
والأشراف على تنفيذ المشاريع وحتى حل الأشكالات وعدم الموافقات داخل المجموعات
 .مثلاً : الذهاب الى المنزل في نهاية الدوام : تذكر المعلمة الأطفال بأنها ليست بحاجة الى تذكيهم 
بمسئوليتهم وهو النظر الى الساعة ومعرفة الوقت والأستعداد للخروج من المدرسة ! وقد شوهد الأطفال 
يبحثون عن بعضهم للغداء أو يشرفون على انهاء المشروع أو يحثون نعض الأطفال الغافين أو المهملين على أنهاء 
عملهم الخ
 .المعلمات يدربن الأطفال على الأشراف على عملهم وحل مشكلاتهم بأنفسهم : مثلاً : طفل كان يقوم بالقاء الأحجار البلاستيكية من ركن المنزل : توجه له احد الأطفال ليخبره أن هذا قد يسقط على أحد الأطفال لكن الطفل العنيد 
لم يرتدع وأستمر في ألقاء الأحجار . أرسلت المعلمة طفلتين لأقناعه وطلبت منهن العودة وأخبارها بالنتيجة
 !في
أحدى المرات وفي الملعب الخارجي : تخاصم ولدان مع بعضهما وبدأ شد الشعر والضرب
 !المعلمة كانت تقف
من بعيد . حين سألها طفل لماذا يتخاصم الأثنان : قالت له المعلمة : أذهب وأسالهما . شجعت المعلمة 
طفلان آخران ممن كانا يراقبان العراك على أن يتدخلا ويسالا الطفلان لماذا الشجار ؟ عاد الطفلان 
اليها : قالت لهما أنتما الآن من يعني بالأطفال . قررا ماذا تستطيعان أن تفعلا لوقف الصراع 
والتفتت وأدارت ظهرها
 .حاول الصبيان أن يدفعا بالطفلين المتعاركين الى الأعتذار الى 
بعضهما البعض دون جدوى . هنا طلبت المعلمة من فتاة أخري أن تذهب للمساعدة 
ولتربت على كتفي الصبيين حتى يهدئا 
وأقترحت عليها أن تأخذ معها فتاة أخري ,اخبرت المعلمة الجميع أنها لن تتدخل وعلى الفصل 
أن يجد حلاً لمشكلة
 !بدأت الفتاتان تتحدثان مع الولدين طالبتين منهما الاعتذار لبعض . قامت المعلمة الآن 
بوضع دائرة حول الصبيين المتصارعين وأدخلت فيها كل من قام بمساعدتهم في حل المشكلة فى حين طلبت 
من الباقين أن يذهبوا للغسيل أستعداداَ للعودة للمنزل
 .من يوجد في داخل الدائرة من الأطفال الآخرين حاولا تهدئة المتصارعين . أمسكوا بأيدي بعضهم كحلقة ,اعتذر البعض وبشكل جماعي .من بعيد تقف المعلمة وتراقب : قالت لباقي الفصل يبدوا أن المشكلة حلت .أحد الصبية من المتخاصمين ظل يبكي رغم ذلك . قالت له المعلمة أنها مشكلتك الآن . لقد انتهت المشكلةوأعتذر
الجميع لبعضهم . قرر متى تريد ألأنتهاء
 .بعد ان أستعد الأطفال للخروج جلسوا في الحلقة الأخيرة : تحدثت المعلمة
بأسهاب عن الحادثة وأسماء الولدين وكيف ضربوا بعض وكيف تدخل الآخرين وناقش الأطفال في هدوء المسألة 
ليصلوا الى نتيجة أنه لو أعتذر أحدهم من الأول لما حدثت المشكلة
 !هذا كله والأهالي ينتظرون خارج المدرسة 
بعد أن تجاوزت المعلمة والأطفال وقت خروج المدرسة بنصف ساعة
 3- أتاحة الفرصة لتنمية الشعور بالذات :بالأضافة الى المسئوليات الغير رسمية المقاة على عاتق الأطفال في
أدارة الصف . معظم الروضات لها ما يسمي
 ( Monitories ) ( ملاحظين ) من الأطفال أنفسهم وهم المسئولون عن 
بعض الأدوار الظاهرة مثل توزيع الشاي على ألأطفال في فترة الغداء ، أتخاذ القرار داخل المجموعات في ما يخص من 
أنتهي من عمله والأنفضاض من المجموعة والبحث عن ألأطفال المختفين الخ
 !وهكذا تساعد المعلمة الأطفال على
أنشاء علاقات داخل المدرسة معتمدة على الأطفال الآخرين وليس عليها
 .مثلاً في أحدي المرات : احد المجموعات
لم ينهي عمله لأنهم أخذوا باللعب وتركوا علمهم
 .أستشارت المعلمة باقي المجموعات عن ماذا نعمل اذا لم 
تستطع المجموعة أن تقنع بعض أفرادها بالعمل الجماعي
 .أحد الأطفال أقترح أن يقوم باقي أفراد المجموعة 
بالصراخ بصوت عال على ألأطفال الذين يلتهون باللعب وهذا الحل لا يركز على العقاب وأنما على أستراتيجية
لتنمية روح العمل العمل التعاوني بين و داخل المجموعات المختلفة
.4- محاولة تجنب فكرة أن ألأطفال يسيئون السلوك بطبعهم : مثل ما فعلت المعلمة مع الأطفال
الذين قاموا بالقاء الصلصال في حوض السمك فهي لا ترجع خطأ الأطفال الى رغبة الأطفال في 
الأساءة او الى دوافع داخلية .السلوك الخطأ كما تراه المعلمة اليابانية هو ( خارجي ) عن الطفل 
وغريب عليه ولذا فهي تعمد الى استراتيجية شرح السلوك الصحيح المتوقع
 .الأطفال يخطئون لأنهم
قد قد ينسون الوعود التي قطعوها على أنفسهم أو انهم لم يفهموا ماهو الصح . ولذا فوسائل 
الضبط المستخدمة من قبل المعلمة تأخذ في أكثر الأحيان طريقة الشرح المبسط للسلوك 
المناسب أو مجموعة من الأسئلة المتتالية التي تبني على فرضية أن الأطفال لا يمكن أن يقدموا 
على الخطأ وهم يعرفون
 !مثلاً طفل قام بأخفاء حذاء طفل آخر كان يقوم بغسل رجليه . قامت المعلمة
بتوجيه عدد من الأسئلة اليه : هل طلب منك (بين)(أسم الطفل ) أن تحرك الحذاء من مكانه ؟ ماذا
يحدث لو كنت تغسل قدميك وانتهيت ولم تجد حذاءك ؟ هل تعلم أنه سيكون ألطف مساعدة بين في
العثور على حذاءه ؟ واختتمت المعلمة تساءولاتها بالاتي : هذه المرة أنتهت ولكن حاول أن تتذكر كل 
ذلك المرة القادمة
 .حادثة أخري حينما هم طفل برمي مكعب كبير على طفل آخر . أسرعت المعلمة 
وطلبت ( أستعارة ) الحجر من الطفل ! ثم قامت بتمثيل ما يمكن أن يحدث لو سقط هذا الحجر على 
رأس الطفل الآخر بلمس رأس نفس الطفل . المعلمة بعد ذلك أعادت الحجر لنفس الطفل وطلبت
منه أن أن يحمله بعناية . المعلمة لم تطلب من الطفل أن يضع الحجر أو أوحت اليه أنه كان
يهم بأيذاء الطفل الآخر ولم تعطه أية توجيهات أخلاقية مباشرة
 !حينما سألت الباحثة 
المعلمات عن طرقهن في التعامل مع السلوك الخطأ ، كانت أجابة المعلمات المتكررة 
أن المتعةفي المدرسة هي المفتاح السحري للسلوك الجيد لدي الأطفال . الأرتباط 
العاطفي بين المعلمة والطفل والصداقة مع الأطفال الآخرين كانا عاملين أساسيين
للتمتع بالمدرسة
.ومن التقنيات المستخدمة لبناء علاقة طيبة بين الطفل والمعلمة :
أبقاءالمعلمة مع الطفل لسنتين أو ثلاث وكذلك زيارات المعلمة لمنزل 
الطفل
كما تبذل المعلمات والأدارة جهوداً كبيرة في أول العام لبناء 
المجموعات وتقوية الصلات بين الأطفال داخلها مثلاً : لقاء لأمهات
الأطفال في كل مجموعة بحيث تلتقي مجموعة الأطفال 
ومجموعة الأمهات في نفس الوقت وهكذا .
 
مما تقدم تتضح عدد من الأفتراضات التي تقوم عليها التربية في اليابان منها :
1-الأطفال أصغر من ستة أو سبعة غير قادرين داخلياً على الأيذاء .2-قدرة الطفل على أدارة نفسه3-قدرة الطفل على معالجة المشكلات4-أستجابة الطفل لتوجيه أقرانه مقابل أستجابته لتوجيه الكبار .5-تفويض السلطة للأطفال سواء في أدارة الفصل او معالجة صراعات الأقران أو الأشراف على أنهاء العمل داخل المجموعة 

الوحدات التعليمية في رياض الأطفال ...




يتعرف الاطفال على وحدات تعليمية هي:
وحدة روضتي
وحدة الأصحاب
وحدة العائلة
وحدة المسكن
وحدة الملبس
وحدة كتابي
وحدة الغذاء
وحدة الأيدي
وحدة الماء
وحدة الرمل
وحدة صحتي وسلامتي
توزع هذه الوحدات على الفصلين خلال العام الدراسي

برنامج رياض الاطفال وماذا يتعلم أطفالنا في الروضة


يتساءل الكثير من الاهل عن برنامج رياض الاطفال وماذا يتعلم أطفالنا في الروضة
ونلاحظ ان هناك بعض المصطلحات يصعب على الاهل معرفتها
من اجل ذلك سوف اقوم بتوضيح مبسط لبرنامج رياض الاطفال
اولا: الدوام
يبدأ البرنامج الساعة السابعة والنصف تماما ويكون الحضور قبل هذا الموعد
ينتهي عند الساعة الحادية عشر والنصف حيث يسلم الاطفال الى المشرفات
ثانيا : البرنامج
يتكون من 
الحلقة\اللعب الحر بالخارج\الوجبة\العمل الحر داخل الاركان\اللقاء الاخير
ثالثا:شرح البرنامج
الحلقة:مدتها من 20 الى 30 دقيقة وفيها يتم إعطاء سورة من القرآن -دعاء-سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم- عد الاطفال وعرض بطاقات الاسم وتفقد الغياب\صوت الحرف او العدد ومفهومه مع عرض ادوات للعد او صور لأشياء تبداء بالحرف
وكذلك شرح لموضوع اليوم وهو من الوحدات (سيتم شرحها لاحقا)

اللعب الحر بالخارج: مدتها 70 دقيقة -لعبة منظمة -يلعب الطفل ويتعلم من خلال اللعب وتتقوى عضلاته 



او لعب بالرمل وهو من امتع الاوقات بالنسبة للطفل يتعرف فيه على خصائص الرمل والعمليات الحسابية مثل ثقيل\خفيف\اثقل من\ممتلئ\أكثر\مبلول\ناشف
ايضا يساعد على تقوية عضلات الطفل من خلال خلط او عجن الرمل بالماء وكذلك حمل الرمل 





الوجبة: مدتها حوالي 30 دقيقة يتناول فيها الاطفال وجبة الافطار بحضور المعلمة التي توجه لهم النصائح المهمه مثل غسل اليدين والتسمية قبل الاكل ودعاء الطعام والاكل باليمين وعدم رمي الطعام وعدم الحديث أثناء الاكل
تتحدث أثناء ذلك عن أهمية الطعام المفيد والبعد عن الاكل الغير صحي ويمنع أثناء الوجبة أكل الحلويات والبطاطس 
تراقب الاطفال حتى الانتهاء من الاكل والذهاب لغسل اليدين.




العمل الحر بالاركان : مدته 70 دقيقة , يبدع الطفل من خلاله ويفرغ طاقاته ويستمتع ويتعلم عن طريق اللعب
تتوزع الاركان داخل غرفة الصف بشكل مرتب ويسمح للطفل بالمرور بسهوله
والاركان هي:
الركن الفني : 
هو أحد الأركان الهادئة في الفصل هدفه تنمية حواس الطفل وإثراء مخيلته ودفعه إلى الابداع والابتكار .
يسعاد الطفل على الاستمتاع – الاسترخاء – الرضا – الإنجاز والإبداع – النمو عقلياًَ ونمو إدراكه البصري واشتماله على عدة أنشطة تدعم الخبرات الحسية ).
فجمع الأشياء من الطبيعة وإلصاقها والتشكيل بالعجين والرسم والطباعة وغيرها من الأنشطة الفنية المختلفة توفر للطفل فرصاً عديدة للتآزر البصري والحسي 
يستخدم الطفل خامت من البيئة بالاضافة الى الالوان والاوراق الملونه والكولاج والدهان .....................




ركن البناء والهدم (المكعبات ):
يجهز هذا الركن بعدد كبير من المكعبات الخشبية والملونه وان لايقل عددها عن 300 قطعة وتوضع في رفوف خاصة بها ويضاف إليها عدد من الحيوانات الصغيرة أو السيارات او بعد الإكسسوارات ليستخدمها الأطفال أثناء اللعب وللركن أهمية في تنمية التعاون بين الأطفال من خلال مساعدة بعضهم البعض في البناء وظهور الإبداع عند الأطفال من خلال تجسيد أشكال مختلفة وتحقيق لمبدأ التعلم الذاتي من خلال التعرف على الأشكال الهندسية للمكعبات فمنها المثلث والدائرة والمستطيل 


ركن المكتبة ( المطالعة ):
يحتوي ركن المطالعة على دولاب و أرفف وهو ملائم للأطفال لأنه منخفض وبمستوى حجم الطفل يحتوى على كتب مخصصة ذات سمك جيد وأوراق متينة تحتوي على صور واضحة وقليلة الكتابة وأيضا على بساط يجلس الطفل عليه إذا رغب وكرسي صحي للقراءة وعلى أداة تسجيل وسماعات خاصة وحامل للسبورة وورقة كي تكتب ما يرويه الطفل من قصة ويظهر هنا جو المنزل الذي يخلقه هذا الركن 


ركن الاكتشاف:
يسمى بركن العلوم والتجارب ركن متحرك يوضع فيه كرسي وطاولة وأدوات خاصة كالمجهر ونباتات لملاحظة كيف تنمو وتكبر وقواقع وحشرات محنطة 0وتقام به بعض التجارب مثل المواد التي يجذبها المغناطيس 
ويطفو ويغرق وملمس الاشياء ونفاذ الضوء.....



ركن التعايش الأسري ( المنزل-التمثيل ):
هو الركن الذي يتقمص به ا لطفل شخصيات كثيرة كدور الأم أو الأب أو الطبيب ويضاف للركن طاولة ،سرير مرآة بمستوى الطفل ،هاتف ،مطبخ ،فرن،عرائس ملابس مكوى ملابس 00000الخ ولابد ان يتناسب الأثاث في الركن مع حجم الأطفال وان تتصف بالخفة كي يسهل على الأطفال تحريكها يتحقق بهذا الركن مبدأ الحرية والاختيار للطفل 
والتعاون والتشارك واثراء لغة الطفل من خلال القيام بالادوار كذلك يشبع هذا الركن حاجات الطفل التي قد يكون محروم منها في المنزل 


الركن الادراكي:
الركن الإدراكي : يتوفر فيه كراسي وطاولة وبساط على الأرض كما يتوفر أدوات على نوعين : 

النوع الأول : تنمية العضلات الصغرى ( ألعاب برم وتدوير _ ألعاب فك وتركيب _ متاهات _ ألعاب لظم _ ألعاب أخرى سحابات للفتح والغلق _ أحزمة _ قطع قماش بزراير ) 

النوع الثاني : تنمية العمليات العقلية ( ألعاب تطابق _ تصنيف _ تسلسل _ أحاجي " التركيبات المصورة " ) 

ركن التخطيط (القراءة والكتابة):
ركن التخطيط (القراءة والكتابة) ويحوي الركن أنشطة مختلفة نذكر منها:

- التخطيط على اللوح (الأدوات: سبورة مغناطيسية + قلم الكتابة على السبورة )

- تخطيط الحروف والأرقام المفرغة (الأدوات: أوراق بيضاء + وسيلة لحرف أو رقم مجوف )

- تخطيط الأشكال الهندسية وأشكال الخطوط المتعرجة منها والمستقيمة


(الأدوات: ورقة عمل لخط متعرج منقط مغلفة حراريا + قلم سبورة)






نشأة وتطور رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية




نشأة وتطور رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية:

جهود الرئاسة العامة لتعليم البنات " سابقاً "
المرحلة الأولى :: 
والتي يمكننا أن نطلق عليها مرحلة الميلاد أو النشأة لرياض الأطفال ، وقد ذكر (الغامدي , 2002, ) أن البداية كانت بإنشاء أول روضة بمكة المكرمة عام 95/1396هـ كان بها عشرة فصول تضم 200 طفل و16 معلمة. 
المرحلة الثانية:
وبعد نجاح التجربة توسعت الرئاسة العامة لتعليم البنات بافتتاح المزيد من رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية بشكل واضح وملحوظ إلى أن بلغ عدد الروضات في المملكة عام 1402 هـ (26) روضة احتوت على (150)فصل ضم (2717) طفل و (267) معلمة... وفي عام 1413هـ بلغ عدد الروضات بالمملكة (117) روضة احتوت على (651) فصل ضم (12486) طفل و (1126) معلمة..
ويوما تلو يوم بدأت رياض الأطفال بالتوسع فقد أشارت الاحصاءيات أن عدد الروضات في عام 1420هـ بلغ (316) روضة احتوت على (1245) فصل ضم (21621) طفل و (3859) معلمة...
وعلى الرغم من العقبات التي واجهت الرئاسة في تطور رياض الأطفال التابعة للرئاسة العامة والمتمثلة في صعوبة توفير المباني المناسبة وما يلزم من أدوات ومعلمات إلا أن الرئاسة العامة لتعليم البنات واصلت جهودها الناجحة في هذا المجال إلى أن وصل عدد رياض الأطفال التابعة لها في عام 1428 هـ (1.512) روضة تضم (6.061) فصل وبلغ عدد الأطفال (104.999) طفل أما المعلمات فقد بلغ عددهن (10.655) معلمة.
ويتضح مما سبق أن عدد رياض الأطفال ازداد بشكل ملحوظ وصاحبها ازدياد عدد الأطفال الملتحقين بها كما ازداد عدد المعلمات تبعا لذلك مما يدل على وعي الأهالي بأهمية هذه المرحلة حرصهم على إلحاق ابناهم بها.

رواد رياض الأطفال


نشأت رياض الأطفال نتيجة لجهود بعض المربين والفلاسفة والمفكرين والعينين بصحة 
 وتربية الأطفال الصغار من أمثال كومينيوس وجان جاك روسو وبستالوتزى
وروبرت أوين وأبرلين وفروبل والأختين مارجريت وراشيل مكملان وديكرولى
وماريا منتسورى وجون ديوى وغيرهم
 
جوهان آموس كومينيوس
 
 
لقد كان التشيكى كومينيوس (1592-1671) من أوائل الفلاسفة وأكثرهم اهتماما
 بالطفل. ويعتبر كتابه (عالم الموضعات الحسية المصورة) (Orbis Picuts) أول
 كتاب نشر للأطفال موضحاً بالصورة، استخدام فيه طريقة عرض الأشياء بدلا من
الكلمات والرموز. إلا أن كومينيوس كان يفضل أن تتم تربية طفل ما قبل المدرسة
الابتدائية على أيدى الأمهات فى البيوت بدلا من دراسة الروضة. وبهذا تنبأ بظهور ما
 يسمى بجماعة اللعب (playgroup) قبل أن تخرج إلى حيز الوجود – كما نشهدها
 اليوم فى كثير من المجتمعات الأوروبية – بثلاثة قرون ونصف.
 
جان جاك روسو
 
أما جان جاك روسو (1712 – 1778) رائد المدرسة الطبيعية، فكان يعتقد
 بأن وسيلة التربية هى النمو الحر الطليق لطبيعة الطفل وقواه وميوله
 الفطرية. فالتربية فى مرحلة الطفولة يجب ألا تعدو تربية الحواس كتلك التربية
 الناتجة عن الاحتكاك بقوى الطبيعة ومظاهرها. ويلخص روسو فلسفته التربوية
فى قوله: (إن الطبيعة ترغب فى أن يكون الأطفال أطفالا قبل أن يكونوا رجالا) ،
 ومن أجل ذلك ينبغى عدم لإكراه الأطفال على الدراسة النظامية قبل الأوان،
 وعدم لنظر إلى التربية على أنها إعداد لتربية مستقبلية، لأن التربية الحقة
 فى نظر روسو مشاركة الحياة. وقد طالب روسو فى كتاباته التربية (وخاصة
 كتابه "إميل") أن تتاح للطفل فرصة النمر بشكل طبيعى من خلال الحرية
 والتعلم والتعليم بالخبرة مثل هذه الآراء التربية التى كانت سابقه لعصره، دفعت
 البعض إلى  اعتباره مؤسسا ليس للمدرسة الطبيعية فحسب بل ولمدرسة
 (التمركز حول الطفل) أيضا.
 
 
 
بستالوتزى:
 
جاء بستالوتزى (1746 – 1827) ليضع الكثير من الأفكار التى عبر عنها
 روسو موضع التنفيذ فى مدارس الأطفال التى أنشأها فى ستانز وبرجدورف
 وإيفردون بويسرا. فقد طالب بستالوتزى بإطلاق قوى الطفل الطبيعية والاهتمام
 بتربية أبناء جماهير الشعب تربية عقلية وخلقية وجسمية شاملة بغض النظر
عن إمكانياتهم المادية أو استعدادهم الفطرى، وطبق أفكاره هذه فى المدرسة
التى افتتحها عام (1798) لتربية الأطفال الفقراء والأيتام فى(ستانز) ثم فى قرية
 برجدورف عا (1799). وكان هدفه أن يجمع بين النشاط التربوى والصناعة
اليدوية. وقد وصف تجربته التربية بقوله : (إن المبدأ الذى سرت عليه هو أن
أبحث عن مفتاح قلب الطفل ثم أحققرغباته اليومية ثم أشعره بالحب والعطف فى
كل أعماله حتى تنغرس هاتان الصفتان فى نفسه، ثم أعوده طلب العلم والمعرفة
والمثابرة عليهما حتى يستطيع استخدام هذا الحب بحكمة فيما يعود على مجتمعه
 بالفائدة) . (محمود شفشق ، 1978 ، 291).

وأهتم بستالوتزى بتربية الطفل فى حديثه بدفع خبراته الشخصية وتنمية العلاقة
 
 بين قدراته الطبيعية والبيئة الطبيعية من حوله حيث يقول: (مهما حاول الإنسان
 
 أن فعل فى تربية الطفل فلن يستطيع أن يعمل أكثر من أن يساعده فى جهوده
 
 التى يبذلها هو فى سبيل تنمية شخصيته، وإن سر التربية العظيم هو ان نفعل
 
 ذلك بحيث يكون تأثير التربية متناسباً دائماً مع نمو الملكات التى لم تفتح بعد)
(شفشق 1978 ، 291).
  إلا أن إسهام بستالوتزى الأكبر كان افتتاحه معهداً لإعداد معلمى الصفار فى
 
فردان (إفردون) وكان هفه من وراء ذلك إعداد المدرس (الصالح) وإصلاح طرق التدريس
 
وتأليف الكتب المدرسية المناسبة. وقد اجتذب معهده ، الذى استمر
 
 يعمل به معه وتتلمذوا على يديه فريدريك فروبل المؤسس الحقيقى لرياض
 
 الأطفال .
 
 
 
فريدريك ولهلم فروبل
 
 
 
 
ولد فروبل (1782 – 1852) فى الريف الألمانى وبدأ حياته العملية مدرساً فى
 فرانكفورت. ثم زار بتسالوتزى فى معهده فى (إيفردون) وأمضى الفترة من عام
 1808 إلى 1810 مطالب ثم كمدرس فى ذلك المعهد. ثم عاد إلى بلاده وافتتح
مدرسة خاصة طبق فيها آراء بستالوتزى فى التربية، وخاصة فيما يتعلق
 باستغلال الموسيقى واللعب فى تعليم الصغار. إلا أنه اضطر إلى إغلاق المدرسة
 لسوء أحواله المالية، وكرس وقته لكتابة أشهر كتبه (تربية الإنسان) (
The man Education Of Man). . سافر بعد ذلك مرة أخرى إلى سويسرا
 للترديس هناك عاد إلى ألمانيا وقد تبلورت أفكاره التربية وأفتتح مدرسة للأطفال فى
 بلاكنبرج (Blankenburg) عام 1837 أسمها (معهد تربية الأطفال الصغار).
 وفى عام 1840 أنشأ أول روضة للأطفال (Kindergarten)  لتعرف بهذ
ا الاسم حتى يومنا هذا (هدى الناشف ، 1980).
تقوم أفكار فروبل على أسس فلسفية وسيكولوجية، يتجلى فيها بوضوح تأثير
نشأته الدينية التى انعكست على أعماله ومؤلفاته.
تناول فروبل فى كتابه (تربية الإنسان) قانون الوحدة الذى حاول من خلاله أن
يفسر جميع مظاهر الوجود الحقيقى. فالإنسان من خلال اشتراكه واندماجه فى شتى
 مظاهر الحياة حوله يحقق وحده الذات , وهذه الذات فى حالة نشاط دائم، نابع من
الداخل، أطلق عليه فروبل اسم (النشاط الذاتى) (self – activity).
والنشاط الذاتى، هو النشاط الذى تسيطر عليه دوافع الفرد النابغة من ميوله
 الخاصة لذا فإن الفرد لا يستجيب إلا لنداء القوى التى يشعر بها نابغة من
أعماق نفسه، ولا يلبى نداء القوى المفروضة عليه من الخارج. ولا يعنى ذلك أن
 الطفل لا يرغب فى الاندماج فى الحياة المحيطة به أو المساهمة فيها، بل على
العكس من ذلك، نجد لدى الطفل يجب أن تكون نقطة البداية لأى نوع من أنواع
 التعليم.
والتربية، فى رأى فروبل، ليست إعدادا لحياة فى المستقبل، وليست الحياة
التى يعمل الطفل على الاندماج فيه هى حياة البالغين، ولكنها الحياة التى
 يراها من خلال ذاته فى الأشياء المحيطة به. وعندما يندمج الطفل بكل قواه
وبتلقائية كاملة فى وحدة مع الحياة حوله فإنه يحقق النمو, وهذا هو هدف
 التربية.
وقد أكد فروبل على الناحية الخلقية فى التربية، واعتبار التربية فى حد ذاتها خلقية
 لأنها تعمل على ربط الطفل بالحياة وتكشف عن طبيعته الباطنية عن طريق العمل.
  مثل هذه المبادئ والأفكار كانت وراء تفكير فروبل فى إنشاء (روضة) أطفال، يترك
 فيها عن نفسه، وبذلك بحدث النمو. ولكى مصل إلى هذا، يقول فروبل: يجب أ نبدأ
بميوله الطبيعية ونزعاته للعمل، والعمل المدرسى يجب أن يبنى على مبدأ (النشاط
الذاتى) وصور تعبير الطفل عن طبيعته أفضل ما يكون فى الحركة أو الإشارة
التعبيرية وفى الغناء، وأخيرا فى اللغة. لهذا كرس فروبل حياته لتنظيم المواد
التعليمية ولإبرازها فى أشكال مختلفة كاللعب أو النشاط التركيبى والقصصى وما شابه
ذلك مما يعمل على مساعدة الطفل ويزود المدرس بالمادة التى يستطيع معها أن يوجه
 ميول الطفل وأعماله.
فاللغة مثلا، عندما ينطق بها المدرس يجب أن يعبر عنها الطفل لا فى لغته الخاصة
فحسب ولكن عن طريق الأغانى أو الحركات أو الصور أو تكوين الأشياء البسيطة
المصنوعة من الورق أو الصلصال أو غيرها من المواد المناسبة.
 بالإضافة إلى الأغانى أهتم فروبل باللعب التى أطلع عليها اسم ( الهدايا).
  وتتلخص الأسس التى تقوم عليها رياض الأطفال عند بروفيل فيما يللا:
جعل الطبيعة مجالا لتربية الطفل لأنها ملائمة لنموه وتعلمه القوانين التى تتحكم فى
 الكائنات الحية، والتى ترجع جميعها إلى قانون احد هو القانن الأبدى الذى يشير إلى
وحدانية الله وقدرة الخالص.
تنمية الحواس التى هى أساس تنمية الطفل جسميا عقليا وانفعاليا
 
مبدأ (اللعب) أمر ضرورى للطفل، لأنه يمكن من خلاله تنمية تهذيب الحواس
العامل الخلقى بصورة عامة والدينى منه، بصفة خاصة، أساسى فى تربية الطفل
 فى مرحلة الرياض
النشاط الذاتى والتلقائى للطفل يعتبر من أهم أركان التربية فى رياض الأطفال لهذا
 يجب ألا نحمل الطفل على القيام بعمل لا ينبع من تلقائيا لأنه يكون ضد طبيعته وبعيدا
 عن فطرته
التعاون اتجاه اجتماعى يجب الاهتمام به فى رياض الأطفال والعمل على تنمية صله
 الطفل بأقرانه شئ حيوى وضرورى.
 
 
جاء فريدريك أوبرلين
يعتبر أوبرلين (1740 – 1826) من المربين الرواد فى مجال التربية المبكرة، حيث
 أنشأ أول روضة للأطفال فى منطقة الألزاس بفرنسا بمدارس
 (الأشغال اليدوية) لاهتمامه بتعليم الأشغال اليدوية للأطفال لما لها من فائده فى
 تهذيب خلقهم وتعليمهم الصبر.
ولهذا الغرض، كأن أولرلين يعين مشرفتين فى كل رضة، واحدة لتعليم الأطفال
الأعمال اليدوية والثانية لتسليتهم وتعليمهم. وكان التعليم فى روضات أوبرلين يدور
 حول اهتمامات الأطفال جن فرض لجدول يومى محدد أو لموضوعات بعينها، فكان
الأطفال يمارسون الألعاب والتمرينات الرياضي والأعمال اليدوية بقدر كبير من
الحرية، بالإضافة إلى تعليم اللغة عن طريق الصور والنماذج والأشياء نفسها . كما
أتاح أوبرلين للأطفال فرض استكشاف البيئة عن طريق الجولات والزيارات
وقد اجتذب رياض الأطفال التى أنشأها أوبرلين العديد من الهتمين بتربية الأطفال
 وكان من بينهم روبرت أوين Deasey, 1979)
 
ماريا منتسورى
 
 
بدأ اهتمام الطبيبة الإيطالية ماريا منتسورى (1870 – 1953)، مثل ديكرولى،
بالتربية على أثر عملها مع الأطفال المعاقين (ذوى العاهات وضعاف  العقول) فى
مستشفى للأمراض العقلية. واستعانت منتسورى فى تربيتها لهؤلاء الأطفال بما
قرأته عن أسلوب الدكتور إيتار (Etard) فى التعامل مع الولد المتوحش
(the savage boy) وكتب إدوارد  سيجان (Seguin) التى تأثرت بها
 مارجريت ماكميلان من قبلها
ولتربية ضعاف العقول، واستخدمت منتسورى مجموعة من الوسائل التعليمية الحسية، وقد نجحت فى ذلك على تجريب وسائلها الحسية مع الأطفال العاديين، وصادفت نفس النجاح مما دفعها إلى تطوير وسائلها وتعميمها على الروضات التى أنشئها فى الأحياء الفقيرة فى روما.
  وأبرز ما يميز فلسفة منتسورى التربوية احترامها للنزعة الاستقلالية للطفل ومطالبتها للمعلمة أو المرشدة بألا تتدخل فى عملية التعلم الذاتى لكل طفل، وأن يقتصر دورها على توفير الوسائل التعليمية والتأكد من أن الطفل يستخدم الوسيلة كما خططت لها منتسورى . وتطلق منتسورى على أسلوبها فى التعلم أسم (auto-education)  أى (التعليم الذاتى) حيث يقوم كل طفل بالعلن والعمل حسب ميوله معتمدا على (تفتح) قدراته وإمكاناته دون تدخل من الكبار،تماما كما تفتح الزهرة عندما يحين الوقت لذلك. وتتفق فى هذا مع فروبل الذى تحدث كثيرا عن الطبيعة الخيرة للطفل وأهمية النشاط الذاتى التلقائى لنموه.
وتصف منسورى الطفل والحياة الكامنة فيه والقوى الخارقة التى يمتكلها والتى يمكن أن تظهر فى سلوكه دونما تأثيرا كبير من البيئة من حوله، لأن البذور موجودهبداخله ولابد أن تكمل درتها فتتفتح (Monstessori 1958)، وكل ما يحتاجه الطفل أن يعطى الفرصة لأن يندمج فى نشاط من أختياره لفترة منتظمة غيرمتقطعة (Elkind 1969) .
لهذا تقول منتسورى: (على المعلمة أن تكون هادئة، صبورة، متواضعة، وأن تكون حلقة الوصل بين الطفل والوسائل وما زال معظمها يستخدم فى رياض الأطفال حتى يومنا هذا، بل إن الكثير من الوسائل الحسية الحديثة صممت على شكل وسائلمنتسورى مع إدخال بعض التعديلات عليها (Deasey, 1978) إذ يؤخد على وسائل منتسورى أنها جافة وغير جذابة للطفل أنها تحدد مسبقا للطفل كيف يستخدمها ولا تتيح له اى حرية للابتكار.
ومع ذلك فإن طريقة منتسورى، التى انتشرت فى كثير من الدول كطريقة مثالية لتربية الحواس وتنمية الملاحظة وتعويد الطفل الانتباه والصبر والتنمية التربية الاستقلالية لديه، تعتبر إسهاما فيما فى مجال تربية طفل ما قبل المدرسة.